الأربعاء، 25 سبتمبر 2013

الكوتا ومطالب النساء

مع تسارع وتيرة مخرجات الحوار الوطني هناك سباق محموم في الزمن بين مطالب النساء العادلة وبين هذه المخرجات من ان تتحول هذه المطالب إما إلى صيغ دستورية عادلة للمرأة وإما تكون حبيسة الادراج لا ترى النور الا بعد عقود طويلة من الزمن . 
هذا السباق والمعاناة التي تعانيها المرأة اليوم من اجل قضية عادلة ومنصفة لها وللاجيال القادمة من النساء طالبت المرأة اليوم بنص دستوري واضح لا لبس فيه, يعطيها الحق في تواجدها كشريك فاعل في مواقع صنع القرار بنسبة 30% فأكثر في سلطات الدولة التشريعية والتنفيدية والقضائية وفي لجنة صياغة الستور وعلى مستوى الاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني.
وعلى الرغم من صدور قرار من القيادة السياسية ممثلة برئيس الجمهورية مشكوراً باعطائها هذا الحق المكتسب بجهودها ونضالاتها السابقة والتي لا تزال تناضل حتى الان ، الاأن المرأة اليمنية تصر على تضمين مطالب النساء في مخرجات الحوار الوطني من خلال وضع الحقوق السياسية للمرأة كنصوص في دستور اليمن الجديد بما لايقل عن 30% في السلطات الثلاث
وعلى الرغم من التأكد في هذه المرحلة بضمان ال 30% في السلطة التشريعية الا انه يجب على المرأة الا تركن فقط على مخرجات الحوار الوطني ، بل عليها ايضاً أن تلعب دوراًسياسيا فاعلاً فيما بعد الحوارمن خلال جعل هذه المخرجات واقعاً ملموساً على ارض الواقع متمثلاً في نصوص دستورية واضحة تعطي المرأة حقها الكامل غير منقوص بمطالبها العادلة.
لذلك فإني أناشد زملائي ،زميلاتي ،أبنائي الطلبة، وبناتي الطالبات أن يصطفوا صفاً واحداًعادلاً ومنصفاً مع قضايا المرأة العادلة ومناصرتها ، فلا تنسى انها والدتك واختك وزوجتك وابنتك . فأعمل لهذا حتى تعيش بكرامة وعز فقد أعزها الله بان خلقها واياكم من نفس واحدة. فلاتكن أنت أو انتي من يخالف شريعة الله في حقها وأملها في غذ أفضل ومستقبل مشرق.
د . أشواق غليس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق